-->

مستحبات الصيام


للصيام عدة فضائل منها أن الله سبحانه و تعالى خص الصائمين بباب من أبواب الجنة يسمى باب الريان. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ".
لنيل هذا الفضل يجب على المسلم أن يراعي في صيامه أمور كثيرة:

1- مستحبات الصيام :
أ‌- السحور: 
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " فَصْلُ مَا بَينَ صيَامِنَا وَ صيَامِ أَهلِ الكتَابِ أَكلَةُ السَحَرِ ". كما قال عليه أفضل الصلاة و السلام: " تَسَحَرُوا فَإِن فِي السُّحُورِ بَرَكَةُ".  
و يستحب أن يتسحر الصائم رطبا أو تمرا أو ماء.  لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: " السُّحُورُ كُلُهُ بَرَكَة فَلاَ تَدَعُوهُ، وَ لَو أَن يَجرَعَ أَحَدُكُم جَرَعَة من مَاء، فإن اللهَ عزَ وَجَلَ و ملائكتَهُ يصَلُونَ عَلَى المتَسَحرينَ". و قوله صلى الله عليه وسلم: " نِعمَ سُحُورُ المُؤمِنِ التَمرُ "
ب‌- تأخير السحور: 
عن أنس عن زيد بن ثابت رضي الله عنهما،  قال:" تَسَحَرنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَ قُمْنَا إِلَى الصَلاَة، قُلْتُ: كَمْ كَانَ قَدْرُ مَا بَيْنِهمَا؟ قَالَ: قَدْرَ خَمْسِينَ آيَةٍ".
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " لاَ تَزَالُ أمَتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَلُوا الإفْطَارَ وَ أَخَرُوا السُّحُورَ".
ت‌- تعجيل الفطر: 
من السنة أن يعجل الصائم الفطر متى ما غربت الشمس، لقوله صلى الله عليه و سلم:" لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ".
و يستحب الإفطار على رطبات وترا، فإن لم يجد فعلى تمرات، فإن لم يجد أفطر على الماء. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى رُطَبَاتٍ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَتُمَيْرَاتٌ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تُمَيْرَاتٌ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ  "
و قال أبو عيسى الترمذي ‏:‏" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُفْطِرُ فِي الشِّتَاءِ عَلَى تَمَرَاتٍ وَفِي الصَّيْفِ عَلَى الْمَاءِ."‏
ث‌- دعاء الإفطار:
على الصائم أن يغتنم وقت الإفطار و يدعو بما يشاء من الخير، لقوله عليه أفضل الصلاة و السلام: " إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ". 
و قوله أيضا عليه الصلاة و السلام: "ثَلَاثَةُ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ".
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: " كان رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إٍذَا أَفطَرَ قَالَ: " ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ". 
ج‌- الدعاء أثناء الصيام:
لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: " ثَلَاثُ دَعَوَات مُسْتَجَابَات: دَعْوةَ الصَائِمِ، وَ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، وَ دَعْوَةَ المُسَافِرِ".
ح‌- تجديد النية في الصوم المتواصل.
خ‌- الإكثار من الذكر و فعل الخير:
 يستحب للصائم أن يحرص على الإكثار من ذكر الله تعالى ومن قراءة القرآن و أداء الطاعات، و من قيام الليل وجميع النوافل و من التصدق و الاعتكاف.
 فعن ابن عباس قال: " كَانَ النَبِيُ صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم أَجْودَ النَاسِ بِالخَيْرِ، وَكَانَ أَجوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَان حِين يَلقَاهُ جِبْريلُ، وَكَان جِبْرِيلُ عَلِيْهِ السَلامُ يَلْقَاهُ كَلَ لَيْلَة فِي رَمَضَان حَتى يَنْسَلِخ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَبِيُ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَمَ القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَه جِبْرِيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالخَيْرِ مِنْ الرِيحِ المُرْسَلَةِ "
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " مَنْ فطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غيْرَ أَنَّه لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِم شيْئًا "

2- مكروهات الصيام :
  • تذوق الطعام و غيره دون بلعه.
  • المبالغة في المضمضة والاستنشاق:لقوله صلى الله وعليه وسلم: " إِذَا اِسْتَنْشَقْتَ فَبَالِغ إلِاَ أَنْ تَكُونَ صَائِماً"
  • الطيب لغير عذر.
  • إضاعة الوقت في اللهو و غيره.


إضغط لإضافة تعليق