-->

مصارف الزكاة


الزكاة هي المقدار المعلوم الذي يخرجه الموسر من ماله إذا ما توفرت الشروط فيرده على من يستحقه. 
فما هي المصارف التي تدفع لها أموال الزكاة؟ 
إجابة هذا السؤال نجدها في الآية الكريمة حيث يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ ( سورة التوبة،الآية 60 )
حسمت هذه الآية المسألة وأعطت بيانا شافيا للمصارف التي يجب أن تصرف فيها الزكاة. 

نجد أن الآية عبر ت عن بعض المصارف باللام، والبعض الآخر بـ "في". و هذا الفرق يعود إلى أن الأصناف الأربعة الأولى تدفع إليهم الزكاة مباشرة ولهم حرية التصرف فيها. في حين الأصناف الأخرى، لا يدفع إليهم بل يؤدى عنهم سواء لتخليصهم من الرق أو لقضاء ديونهم.

و قد حددت الآية الكريمة مصارف الذين تدفع إليهم الزكاة في ثمانية أصناف:

1-الفقير:
من لا يملك قوت عامه.

2-المسكين:
هو من يجد ولكن لا يجد ما يكفيه. و هو أكثر احتياجا من الفقير.لأن في مساعدته  للوصول إلى حد الكفاية، إمكانية انتقاله من أهل الزكاة إلى المكلفين بها.

3-العاملون عليها:
هم الذين يكلفهم ولي الأمر بجمع الزكاة و صرفها. فيكون عليهم إحصاء من تجب عليه، وفيم تجب، ومقدار ما يجب، ومعرفة مَن تجب له، وكم عددهم، ومبلغ حاجتهم، وقدر كفايتهم، إلى غير ذلك من الأمور. 

4-المؤلفة قلوبهم :
وهم ثلاثة أصناف: 
  • الذين أسلموا حديثا يعطون الزكاة ترغيبا وتثبيتا لهم.
  • الذين في قلوبهم ميل للإسلام و يرجى إسلامهم، يعطوا الزكاة تأليفا لقلوبهم.
  • و الكافرون، الذين لا يرجى إيمانهم، يدفع لهم لكف شرهم عن المسلمين.

5-الرقاب:
المقصود بها عتق العبيد.

6-الغارمون:
هم من عليهم ديون يعجزون عن أدائها.

7-في سبيل الله:
كل ما يهم الجهاد و أمن البلاد و بصفة عامة ما يوفر المصلحة العامة للمجتمع.

8-ابن السبيل:
المسافر الذي انقطعت به الطريق، أي الذي لا يجد مالا يمكنه من العودة إلى بلده. فيشترط لإعطائه الزكاة أن يكون محتاجا للمال كي يرجع إلى وطنه وأهله.

بعد التعرف على المصارف التي خصها الله تعالى بالزكاة، يجب الإشارة إلى بعض المسائل المتعلقة بها:
  • أتقسيم أصناف أهل الزكاة جاء فريضة من الله عز وجل، لذا فما سوى ذلك لا تدفع فيه الزكاة.
    مثلا: لا تدفع الزكاة في بناء المساجد، ولا في تجهيزها، ولا في شبه ذلك ...
  • كما لا تدفع الزكاة إلى الأصول والفروع. 
  • تو كذلك لا يعطي الرجل زكاته إلى زوجته، ولا المرأة إلى زوجها. 
  • يمكن دفع الزكاة لصنف واحد، فليس من الضروري استيعاب جميع الأصناف.  كما يجوز دفعها لشخص واحد لبلوغه حد الكفاية. 
  • ليس لزكاة حد معلوم، لقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إذا أعطيتم فأغنوا".


إضغط لإضافة تعليق