-->

حقوق الإنسان في مجال العلاقات العامة والتعامل الدولي

1- تعريف الحق :
أ- لغة : ضد الباطل و معناه الشيء الثابت .
ب- إصطلاحا : مصلحة مستحقة شرعاً .
ج- حقوق الإنسان : هي المعايير الأساسية التي لا يمكن للناس دونها ان يعيشوا بكرامة كبشر .


2- تكريم الإسلام للبشر :
إحترم الإسلام الذات الإنسانية و كرمها تكريما عاما بغض النظر عن الدين و الجنس و اللغة و العرق و اللون , قال تعالى "و لقد كرمنا بني آدم" سورة الإسراء 70 , و من هذا التكريم أن كلف البشر بشريعة نقية ترعى حقوقهم و تحفظ مصالهم .


3- من حقوق الإنسان في مجال العلاقات العامة :
أ- حق الحياة :
أوجب الإسلام الحفاظ على الحياة و حرم القتل و الإنتحار , و سائر أشكال التعدي عليها , و إعتبر قتل نفس واحدة كقتل جميع الناس , و شرع القصاص و الحدود صونا للحياة .
قال تعالى : "..مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا .. "
ب- الحق في الحرية :
أباح الإسلام للإنسان حرية التصرف في غير تعد على حدود الله و لا حقوق المخلوقين , و حث على تخليص الناس من الإستعباد و الرق في بعض تشريعاته كالزكاة و الكفارات .
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه "متى إستعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرار"
ج- الحق في الأمن :
كفلت تشريعات الإسلام الأمن و الطمأنينة للإنسان , فحرمت التعدي على أمن الناس بأي نوع من أنواع الإعتداء كالإعتقال بدون حق و التعذيب و الترويع و لو مزاحا , و شرعت العقوبات حفاظا على أمن الناس في أموالهم و أرواحهم و أعراضهم .
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم "لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً"
و قد أولى الإسلام عناية بالغة للأمن لأهميته الكبرى في إستقرار الانفس و الأسر و المجتمعات و نذكر من أهميته في إستقرار المجتمعات ما يلي :
  • الامن على الدين و النفس و العقل و العرض و المال من مقاصد الشريعة المعتبرة .
  • ممارسة الشعائر بأمان يدفع إلى الشعور بالأمن و الثقة .
  • الأمن على العرض يجعل المجتمع تسوده العة و الطهارة .
  • الأمن على المال يشجع الإستثمار و إزدهار الإقتصاد .
د- الحق في التنقل :
يحق للإنسان التنقل في أرض الله , و الخروج من بلد لآخر , بحثا عن الأمن و طلباً للرزق و العلم و السياحة ... و قد إعتبر الإسلام عدم التنقل في حالات الظلم الذي لا يمكن دفقع تقصيرا و ظلما للنفس .
قال تعالى : "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" سورة الملك الآية 15
هـ- حرية الرأي و الفكر :
يحث الإسلام الإنسان على إعما العقل في التفكير في الكثير من الآيات كما ذم التقليد الأعمى المعطل للفكر و المفسد للرأي و حث على الشورى و طرح الآراء و مناقشتها كل ذلك بضوابط شرعية تحفظ الأمة من المساس بمقدساتها و التعدي على أفرادها .
قال تعالى "أَفَلَا يَعْقِلُونَ" سورة يس , الآية 68
و- حق التعلم : 
و هو الأمر الأول الذي جاءت به رسالة الإسلام , لتؤكد على أهمية العلم و دوره في المجتمع و حتى في علاقة الإنسان بربه .
قال تعالى "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" سورة العلق , الأية 1

إضغط لإضافة تعليق